الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآيات (15- 17): {قُلْ أَذلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كانَتْ لَهُمْ جَزاءً وَمَصِيراً (15) لَهُمْ فِيها ما يَشاؤُنَ خالِدِينَ كانَ عَلى رَبِّكَ وَعْداً مَسْؤُلاً (16) وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبادِي هؤُلاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17)}.الإعراب: الهمزة للاستفهام التقريعيّ (أم) حرف عطف- هي المتّصلة- (جنّة) معطوف على اسم الإشارة المبتدأ (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت ل (جنّة)، (المتّقون) نائب الفاعل لفعل (وعد)، والعائد محذوف أي وعدها المتّقون (لهم) متعلّق ب (جزاء) خبر كانت. جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (أذلك خير...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (وعد المتّقون...) لا محلّ لها صلة الموصول (التي). وجملة: (كانت لهم جزاء...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. 16- (لهم) الثاني متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ما)، (فيها) متعلّق بالخبر المحذوف (خالدين) حال منصوبة من فاعل يشاءون (على ربّك) متعلّق بحال من خبر كان (وعدا)، واسم كان يعود على الوعد المفهوم من سياق الكلام. وجملة: (لهم فيها ما يشاءون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر. وجملة: (يشاءون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (كان.. وعدا...) لا محلّ لها تعليليّة. 17- الواو عاطفة (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر الواو الثانية عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على ضمير المفعول في (يحشرهم)، (من دون) متعلّق بحال من العائد المحذوف أي: يعبدونه الفاء عاطفة الهمزة للاستفهام (هؤلاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب نعت لعبادي- أو بدل- (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة.. وجملة: اذكر (يوم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف قل. وجملة: (يحشرهم) في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: (يعبدون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (يقول...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة يحشرهم. وجملة: (أأنتم أضللتم...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (أضللتم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم). وجملة: (هم ضلّوا...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. وجملة: (ضلّوا...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم). الفوائد: - ورد سؤال حول قوله تعالى: (أَذلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ). وفحوى السؤال: كيف يجري التفضيل بين ما هو كلمة خير وبين ما هو كلمة شر؟. وجاء الجواب، أن الآية ليست من باب التفضيل، وإنما السؤال عن أيهما هو الخير وأيهما هو الشر. ومن البديهي أن الاستفهام ليس مساقا على حقيقته، وإنما هو للتنديد والتعريض بجهل المشركين وعدم تفريقهم بين الخير والشر. .إعراب الآية رقم (18): {قالُوا سُبْحانَكَ ما كانَ يَنْبَغِي لَنا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِياءَ وَلكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآباءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكانُوا قَوْماً بُوراً (18)}.الإعراب: (سبحانك) مفعول مطلق لفعل محذوف (لنا) متعلّق ب (ينبغي)، (من دونك) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (أولياء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به أوّل وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف فهو ملحق بالاسم المنتهي بألف التأنيث الممدودة الواو عاطفة (لكن) حرف للاستدراك (حتّى) حرف غاية وجرّ.. والمصدر المؤوّل (أن نتّخذ...) في محلّ رفع فاعل ينبغي.. واسم كان ضمير مستتر وجوبا تقديره هو يعود على المصدر المؤوّل على سبيل التنازع. والمصدر المؤوّل (أن نسوا...) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (متّعتهم). جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: نسبّح (سبحانك...) لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة. وجملة: (ما كان ينبغي...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (ينبغي...) في محلّ نصب خبر كان. وجملة: (نتّخذ...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). وجملة: (متّعتهم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. وجملة: (نسوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: (كانوا قوما...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نسوا. الصرف: (بورا)، جمع بائر أي هالك، اسم فاعل من الثلاثيّ بار، وزنه فاعل، ووزن بور فعل بضمّ فسكون كعائذ وعوذ، وقيل هو مصدر في الأصل يستوي فيه المفرد والمثنى والجمع والمذكّر والمؤنّث كالبوار بمعنى الهلاك أو بمعنى الفساد، وهو من قولهم أرض بور أي لا نبات فيها. الفوائد: - (لكن): (لكن) لها معنيان: الاستدراك، نحو: (فلان شجاع لكنه بخيل)، والتوكيد، نحو: لو جاءني خليل لأكرمته، لكن لم يجيء. ولتمام الفائدة نقول: لكن حرف مشبه بالفعل وسميت (إنّ وأخواتها) أحرفا مشبهة بالفعل، لفتح أواخرها من جهة، ووجود معنى الفعل في كل واحد منها، فالتأكيد والتشبيه والاستدراك والتمني والترجي هي من معاني الأفعال. .إعراب الآية رقم (19): {فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِما تَقُولُونَ فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلا نَصْراً وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذاباً كَبِيراً (19)}.الإعراب: الفاء استئنافيّة (قد) حرف تحقيق (ما) حرف مصدريّ، الفاء عاطفة و(ما) الثاني للنفي (لا) زائدة لتأكيد النفي.. والمصدر المؤوّل (ما تقولون...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (كذّبوكم). الواو استئنافيّة (منكم) متعلّق بحال من فاعل يظلم، (عذابا) مفعول به ثان منصوب. جملة: (كذّبوكم...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (تقولون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). وجملة: (تستطيعون...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: (من يظلم...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (يظلم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من). وجملة: (نذقه...) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء. الصرف: (صرفا)، مصدر سماعيّ لفعل صرف باب ضرب بمعنى ردّ ودفع، وزنه فعل بفتح فسكون. .إعراب الآية رقم (20): {وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكانَ رَبُّكَ بَصِيراً (20)}.الإعراب: الواو استئنافيّة (ما) نافية (قبلك) ظرف منصوب متعلّق ب (أرسلنا)، (من المرسلين) مفعول به مجرور لفظا منصوب محلّا، وعلامة الجر الياء (إلّا) أداة حصر اللام لام المزحلقة للتوكيد (في الأسواق) متعلّق ب (يمشون)، (لبعض) متعلّق بحال من فتنة الهمزة للاستفهام وفيه معنى الأمر، الواو حالية جملة: (أرسلنا...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (إنّهم ليأكلون...) في محلّ نصب حال من المرسلين. وجملة: (يأكلون...) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (يمشون...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يأكلون. وجملة: (جعلنا...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: (تصبرون...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (كان ربّك بصيرا) في محلّ نصب حال من فاعل تصبرون والرابط مقدّر أي بكم. الفوائد: - توالي التوكيدات: في هذه الآية تتوالى التوكيدات، لتقرير شأن المرسلين، وأنهم بشر كغيرهم من الناس يتمتعون بصفات البشر سائرها. أولا: ساق الآية مساق الحصر ب (ما وإلا)، ثم أتبع ذلك بمؤكد آخر وهو (إن). ثم جاء باللام، في خبر (إنّ)، وهذه اللام عملها التوكيد. وهكذا نجد أن الأسلوب القرآني كثيرا ما يعمد إلى التوكيد، لتقرير المعاني والأفكار المساقة إلى المشركين لعلهم يوقنون.. وقد نوهنا بذلك من قبل. الجزء التّاسع عشر: .إعراب الآية رقم (21): {وَقالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرى رَبَّنا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً (21)}.الإعراب: الواو استئنافيّة (لا) نافية (لولا) حرف تحضيض (علينا) متعلّق ب (أنزل)، (الملائكة) نائب فاعل للمجهول أنزل (أو) حرف عطف اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (في أنفسهم) متعلّق ب (استكبروا) بحذف مضاف أي في شأن أنفسهم، (عتوا) مفعول مطلق منصوب. وجملة: (قال الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (لا يرجون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (لولا أنزل... الملائكة) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (نرى...) في محلّ نصب معطوفة على جملة أنزل.. وجملة: (استكبروا...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر... وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة.. وجملة: (عتوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة استكبروا. الصرف: (عتوّا)، مصدر سماعيّ لفعل عتا الثلاثيّ، وزنه فعول بضمّتين، وجاءت واو فعول مدغمة مع لام الكلمة. .إعراب الآية رقم (22): {يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً (22)}.الإعراب: (يوم) مفعول به لفعل محذوف، تقديره اذكر، والضمير في (يرون) يعود على الذين لا يرجون لقاء اللّه (لا) نافية للجنس (بشرى) اسم لا مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف في محلّ نصب (يومئذ) ظرف مضاف إلى ظرف منصوب متعلّق بخبر لا، والتنوين عوض من محذوف أي يوم إذ يرون الملائكة (للمجرمين) متعلّق بخبر لا الواو عاطفة (حجرا) مفعول مطلق لفعل محذوف، (محجورا) نعت لحجر منصوب وهو مؤكّد للمعنى. جملة: (يرون...) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (لا بشرى...) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدر، أي يقولون لا بشرى... وجملة القول المقدّرة في محلّ نصب حال من الملائكة. وجملة: (يقولون...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة يرون الملائكة. وجملة: (حجرا...) في محلّ نصب مقول القول. الصرف: (محجورا)، اسم مفعول من الثلاثي حجر وزنه مفعول. .إعراب الآية رقم (23): {وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً (23)}.الإعراب: الواو استئنافيّة (إلى ما) متعلّق ب (قدمنا) (من عمل) متعلّق بحال من العائد المحذوف أي إلى ما عملوه من عمل، (هباء) مفعول به ثان عامله جعلناه. جملة: (قدمنا...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (عملوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (جعلناه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قدمنا. الصرف: (هباء)، اسم جمع لما يرى في أشعة الشمس من غبار وغيره، واحدته هباءة، والهمزة منقلبة عن واو أصله هباو، تطرّفت بعد ألف ساكنة قلبت همزة. (منثورا)، اسم مفعول من نثر الثلاثيّ، وزنه مفعول. البلاغة: الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى: (وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً). حيث مثلت حال هؤلاء الكفرة، وحال أعمالهم التي عملوها في كفرهم، بحال قوم خالفوا سلطانهم، واستعصوا عليه، فقدم إلى أشيائهم، وقصد إلى ما تحت أيديهم، فأفسدها وجعلها شزر مزر، ولم يترك لها من عين ولا أثر واللفظ المستعار وقع فيه استعمال- قدم- بمعنى عمد وقصد لاشتهاره فيه، ويسمى القصد الموصل إلى المقصد قدوما لأنه مقدمته وتضمن التمثيل تشبيه أعماله المحبطة بالهباء المنثور بدون استعارة. |